![](https://www.umayya.org/wp-content/uploads/2024/12/Screenshot-2024-12-24-111838.png)
مركز_أمية_للبحوث_والدراسات_الاستراتيجية_مقالات_سياسية_محمد_فاروق_الإمام_إسرائيل_ترتكب_المجازر_الوحشية_في_غَزَّةَ_تحت_غطاء_وتسليح_أمريكي
تُظهر الأحداث الأخيرة في غزة حجم المأساة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني، حيث تعرضت مدرسة التابعين، التي تأوي نازحين، لقصف إسرائيلي وحشي أدى إلى سقوط أكثر من مئة شهيد ومئات الجرحى. إن هذا الاعتداء يأتي في وقت حساس، حيث تواصل الإدارة الأمريكية تقديم الدعم المالي والعسكري للاحتلال الإسرائيلي، مما يجعلها شريكاً في هذه المجازر. إن المجزرة ليست مجرد عمل عسكري، بل هي تجسيد للسياسات الإسرائيلية التي تستهدف المدنيين الأبرياء. في ظل صمت المجتمع الدولي، يبقى الأمل في إيجاد تحرك فعّال لوقف هذه الانتهاكات. تتزايد الدعوات لإجبار الاحتلال على احترام القرارات الدولية ووقف العدوان. إن ما يحدث في غزة يستدعي انتباه العالم بأسره، ويؤكد الحاجة إلى تحرك فوري لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.
قصف الاحتلال لمدرسة التابعين في غزة: مسؤولية الإدارة الأمريكية
تتحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية القصف الإسرائيلي لمدرسة التابعين التي تؤوي نازحين بحي الدرج وسط مدينة غَزَّةَ فجر السبت 10/8/2024م، وعلى واشنطن إجبار إسرائيل وقف مجازرها في القطاع، وإن لم تفعل فهي شريك لإسرائيل في ارتكاب هذه المجازر البشعة.
إدانة العالم لمجزرة غزة
وقد أدان العالم هذه المجزرة التي نَفَّذَها الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء شعب غَزَّةَ الأعزل في مدرسة التابعين، وراح ضحيتها أكثر من مئة شهيد ومئات الإصابات.
وقَصْف المدرسة هو جريمة جديدة تتحمل الإدارة الأمريكية مسؤوليتها جَرَّاءَ دعمها المالي والعسكري والسياسي للاحتلال الإسرائيلي.
استمرار المجازر الإسرائيلية
وإنَّ هذه الجريمة تأتي استمراراً للمجازر اليومية التي يرتكبها الاحتلال في قطاع غَزَّةَ وكذلك في الضفة الغربية، والتي تؤكّد مساعي دولة الاحتلال في إبادة جماعية للفلسطينيين، عَبْرَ سياسة المجازر الجماعيّة وعمليات القتل اليومية، في ظل صمت دولي مريب ومستغرب.
الدعم الأمريكي للاحتلال
وقد رافق هذه الجريمة البشعة إعلان الإدارة الأمريكية الإفراج عن 3.5 مليارات دولار لصالح إسرائيل، لإنفاقها على أسلحة وعتاد عسكري، وهذا شجعها لتقوم فوراً بارتكاب جريمة نكراء ومجزرة وحشية رهيبة بصواريخ أمريكية حديثة، يحمل الواحد منها ألفي رطل من المتفجرات، صَبَّها على الأطفال والنساء والشيوخ في مدرسة التابعين بمدينة غَزَّةَ عند صلاة الفجر، وتتحمل الإدارة الأمريكية المسؤولية المباشرة عن هذه المجزرة، وعن تواصل العدوان الإسرائيلي السافر على قطاع غَزَّةَ في شهره العاشر.
ضرورة التحرك الدولي
كما أنَّ على الإدارة الأمريكية إجبار دولة الاحتلال فوراً على وقف عدوانها ومجازرها ضد شعب غَزَّةَ الأعزل، واحترام قرارات الشرعية الدولية، ووقف دعمها الأعمى الذي يُقتل بسببه الآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ، وإن حكومة الاحتلال المجرمة تملك الإحداثيات الكاملة، وتعلم بمكان وجود المدرسة، وأنه لا مقاتلين ولا مقاومين فيها، وهذه المجزرة البربرية هي رسالة قتل من حكومة اليمين العنصرية المتطرفة المجرمة للعالم.
وأن الصمت المخزي للمجتمع الدولي إزاء ما ترتكبه إسرائيل من جرائم في غَزَّةَ، هو وصمة عار ونقطة سوداء على جبين ديمقراطيته الكاذبة، وشعارات مبادئ حقوق الإنسان المزيفة التي يتغنون بها.
وإن موقف الإدارة الأمريكية التي دعمت حكومة الإرهاب بـ 3.5 مليارات دولار قيمة صفقات سلاح وصواريخ، هي بذلك لا توفر للاحتلال الفاشي غطاءً سياسياً ودبلوماسياً فقط، وإنما هي شريك وداعم قوي لحرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، وقتل الأطفال والنساء والرجال بأسلحة أمريكية قاتلة ومدمرة.
وإن الاعتراف السريع والوقح لحكومة القمع النازية الصهيونية بالمجزرة، وتبرير جريمتها، رسالة للعالم أن مجزرة مدرسة التابعين ليس عملاً فردياً بل عمل جماعي لحكومة الاحتلال.
أهمية اتخاذ إجراءات فورية
وعلى المجتمع الدولي أن يتوقف عن إدانته الخجولة لقتل النساء والأطفال والشيوخ، وعليه اتخاذ خطوات فورية وعملية بتنفيذ جميع القرارات الدولية الملزمة لإيقاف الحرب الملعونة والمجنونة قبل فوات الأوان، وإصدار أوامر اعتقال بحق المجرمين القتلة لحكومة اليمين الصهيونية الفاشية؛ وفي مقدمتهم مجرم الحرب نتنياهو.
وباستهداف مدرسة التابعين يرتفع عدد المدارس التي تؤوي نازحين وقصفها الجيش الإسرائيلي في مدينة غَزَّةَ فقط خلال أسبوع واحد إلى 6 مدارس مما خَلَّفَ أعداداً كبيرة من الشهداء والجرحى، وفق وسائل الإعلام.
ارتفاع عدد الضحايا
ومن المعروف أن إسرائيل ترتكب هذه المجازر الوحشية منذ 7 أكتوبر / تشرين الأول 2023م، في حرب مدمرة على غَزَّةَ خَلَّفَت أكثر من 131 ألف بين شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء وشيوخ، وما يزيد على عشرة آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
تجاهل القرارات الدولية
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب الحرب على غَزَّةَ؛ متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغَزَّةَ.
المراجع
– المنار – 10/8/2024م.
– وكالة الأناضول – 10/8/2024م.
![](https://www.umayya.org/wp-content/uploads/2024/12/Screenshot-2024-12-24-111855.png)
مركز_أمية_للبحوث_والدراسات_الاستراتيجية_مقالات_سياسية_محمد_فاروق_الإمام_إسرائيل_ترتكب_المجازر_الوحشية_في_غَزَّةَ_تحت_غطاء_وتسليح_أمريكي