الأربعاء, فبراير 5, 2025
spot_img
الرئيسيةتحليل سياسيالخيانة المُسْتَمِّرَة: دلالات مقتل7 قادة الحرس الثوري الإيراني

الخيانة المُسْتَمِّرَة: دلالات مقتل7 قادة الحرس الثوري الإيراني

مركز_أمية_للبحوث_والدراسات_الاستراتيجية_تحليل_سياسي_هيثم_المالح_الخيانة_المُسْتَمِّرَة

قدّم الكيان الإسرائيلي مؤخرًا على قصف مبانٍ يشغلها قادة تابعون للحرس الثوري الإيراني، مما أسفر عن مقتل مجموعة من الجنرالات المعروفين بأدوارهم في آلة القتل الصفوية. هذا الهجوم يأتي في سياق تاريخ طويل من التآمر والخيانة، بدءًا من تآمر حافظ الأسد في بيع الجولان وصولًا إلى تحالفات اليوم التي تشمل النظام السوري مع إيران وروسيا. يعكس هذا القصف تحولًا في الاستراتيجيات الإسرائيلية، حيث استهدف قادة ينتمون لمرجعية ولاية الفقيه،

مما يطرح تساؤلات حول الدلالات السياسية والعسكرية لهذا العمل. في ظل هذه الظروف، يتضح أن العلاقة بين النظام السوري والكيان المحتل لا تزال معقدة، حيث تتداخل المصالح السياسية مع الأجندات العسكرية. إن هذه الحادثة ليست مجرد حدث عابر، بل تعكس أبعادًا أعمق للصراع في المنطقة وتسلط الضوء على الخيانة المستمرة التي تعيشها سورية.

الخيانة المُسْتَمِّرَة: قصف قادة الحرس الثوري الإيراني

أقدم الكيان الإسرائيلي أمس على قصف مبانٍ يشغلها قادة يتبعون عصابة المعممين الحاكمة في ’’ماخور قم وطهران‘‘، وقُتِلَ في هذا القصف مجموعة من الجنرالات المجرمين، وهم كما وصلني: محمد رضا زاهدي – القائد الأعلى للحرس الثوري الإيراني، محمد هادي حاجي رحيمي – رئيس الأركان، حسين أمان اللهي – جنرال، مهدي جلالاتي – جنرال، محسن صدقات – جنرال، علي آغا باباني ـ جنرال، سيد على صالحي ـ جنرال.

دلالات القصف الإسرائيلي

وبِغَضِّ النظر عن هذه الأسماء ومركزها في آلة القتل الصفوية في مرجعية ولاية الفقيه، أقول بأن الحادث كان غير اعتيادي، فقد قصف الكيان المحتل هذا الهدف بعد مغادرة ضابطين تابعين لأمن عصابة بشار المتحالفة مع القيادة المجرمة في إيران الملالي، فبماذا يمكن أن يُفَسَّر ذلك ؟!

التاريخ المعقد

أعود لأقول، منذ تآمر المرجوم حافظ الأسد، حين كان اسم وظيفته ’’وزيراً للدفاع‘‘ حين تآمر فباع الجولان إلى الكيان المحتل، ثم بسط سيطرته على الحد الفاصل بين الأرض السورية في الجولان وبين باقي المرتفعات، والتي عاصمتها القنيطرة المهدمة والممنوع إعادة بنائها.

وأقول منذ ذلك التاريخ والخونة في عصابة الطائفيين يحمون الحد الفاصل هذا من أي اختراق من جهتنا في سورية بحيث أصبح المواطنون السوريون يدركون أن مجرد التوجه إلى الجولان يقع في خانة المُحَرَّمَات، ولا أدل على ذلك ففي هذه المعمعة بين الإخوة الفلسطينيين في غَزَّةَ وبين الكيان المحتل،

حيث نأى مجرم العصر بشار الأسد وجيشه الذي دَمَّرَ سورية وهَجَّرَ الفئة من المواطنين الذين كان الكيان يخشى من مجرد بقائهم في سورية الصمود، لا سورية الأسد،

الخيانة العظمى

مما جعل بَلَدُنا خاليا من سكانه، بتنفيذ أسدي ومشاركة المعممين الرافضة من إيران، والقيادة الروسية والأمريكية والأوروبية مجتمعة، وأقدمت العصابة في دمشق على استدعاء الدولتين المسؤولتين مباشرة عن تنفيذ مخطط تدمير سورية كما العراق، وهما دولتي روسيا وإيران، مما يُشَكِّلُ جريمة الخيانة العظمى وِفْقَ الدستور وميثاق الأمم المتحدة.

العلاقة مع الكيان الإسرائيلي

ثم نعود ثانية لنضع أمام المواطن السوري صورة العلاقة الحميمة بين ’’آل كابوني سورية‘‘، وبين الكيان الغاصب لفلسطين، فبرغم هذه العلاقة إلا أن القصف من الكيان على مواقع في جيش الأسد لم ينقطع مطلقا حتى مع وجود قوات من مجرمي بوتين على الساحة السورية.

عمليات القصف الإسرائيلي

ولعل أهم هذه المواقع هو القريب من مدينة دير الزور، والذي زعم فيه العدو أنه مشروع منشأة نووية، وما وقع في هذا الموقع، هو أن طائرات إسرائيلية حَطَّتْ بجانب الموقع وأنزلت عناصر كوماندوس فاعتقلت بعض الخبراء ونسفت الموقع وغادرت، ثم عادت في اليوم التالي فاستكملت التدمير وغادرت، ولم يأت أي طرف على ذكر الخبراء الذين سُلِّمُوا لدولهم.

القيادة السورية وحق الرد

في هذه الحادثة وفي تسليم الجولان، وفي جميع عمليات القصف الإسرائيلي التي كانت تجري على الأرض السورية، كانت قيادة آل كابوني في سورية تتحفظ على حق الرد!

ولا يَظُنَّنَ أحد أنني أتهم الأسد الأب، أو الولد بالخيانة، فإن كل من تعاون مع هذه الطُغمة الخائنة والحاكمة لسورية مع انقلاب الثامن من ’’أقذار‘‘ عفواً آذار، منذ الانقلاب مروراً بمهزلة ١٩٦٧م، وتسليم الجولان، من مدنيين تَسَلَّمُوا وزارات، أو عسكريين تَسَلَّمُوا قيادات هم جميعاً مسؤولون عَمَّا وقع في سورية شعباً وأرضاً وتاريخاً.

_______

رابط المقال الأصل:

https://resalapost.com/2024/04/02/%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%8a%d8%a7%d9%86%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b3%d8%aa%d9%85%d8%b1%d8%a9/

هذا التحليل السياسي يُعَبِّرُ عن رأي كاتبه ولا يُعَبِّرُ بالضرورة عن رأي الموقع.

مركز_أمية_للبحوث_والدراسات_الاستراتيجية_تحليل_سياسي_هيثم_المالح_الخيانة_المُسْتَمِّرَة

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات