مركز_أمية_للبحوث_والدراسات_الاستراتيجية_تقدير_موقف_زهير_سالم_مَوقِفُنَا_أَوقِفُوا_القصف_فوراً
في ظل الأزمات المتصاعدة والصراعات المستمرة، يُعَدُّ القصف على غَزَّةَ وجنوب الشام جريمة إنسانية تستدعي وقوف العالم أجمع ضدها. إن استهداف المدنيين دون تمييز، سواء كانوا شيوخًا، نساءً، أو أطفالًا، يُشكِّل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية والإنسانية. إننا نُطالب بوقف فوري لهذه الأعمال العدائية، وندعو إلى محاسبة كل من ينتهك حقوق الإنسان، بغض النظر عن هويته أو جنسيته. إن العدالة يجب أن تُطبَّق على الجميع، ولا بد من أن تعود الموازين إلى نصابها، حيث تُنتهك القيم الإنسانية في كل يوم.
أَوقِفُوا القصف على غَزَّةَ
أَوقِفُوا القصف على غَزَّةَ، في جنوب الشام، أَوقِفُوا القصف على المدن والبلدات في شمال الشام، أَوقِفُوا القصف على المدنيين في كل مكان…
جريمة الحرب
والقصف على بيوت المدنيين بمن فيها من شيوخ ونساء وأطفال جريمة حرب يُعَاقِبُ عليها القانون الدولي، والإنساني.
العدالة
والقانون يجب أن يُطَبَّق بكل عدالة ونزاهة على منتهكيه، سواء كانوا عرباً أو عجماً أو حتى إسرائيليين.
ولقد عَصَبْتُم عيني رمز العدالة، وجعلتموها تحمل الميزان، لكي تقولوا إنها لا ترى الفروق بين الناس..!! هل تدركون اليوم هذا؟؟
الهولكست النازي
نحن أَدَنّا وما زلنا نُدين الهولكست النازي الذي نَفَّذَهُ هِتلر ضد اليهود..
أَدَنَّاه وما زلنا نُدينه ونُدين كل ما يُماثله وما يوازيه، وما جرى وما يجري على أرض غَزَّةَ بحق المدنيين هو الهولكست بعينه، ولكن بِطُرقٍ أكثر حداثة.. لم يَعُدْ هتلر النازي بحاجة إلى أفران الغاز..
معركتنا
ونحن المسلمين نحن العرب نحن الفلسطينيين يكذب علينا من يزعم أن معركتنا مع اليهود بوصفهم يهود..
المعركة في غَزَّةَ وفي سورية تدور مع فريق من المستكبرين المستعلين االمفسدين في الأرض.
القانون الدولي
وحسب القانون الدولي الذي شرعتموه أنتم، ’’لا يُوصف المحتل بأنه مدني‘‘.
وحسب القرار الدولي، الذي سَننتموه أنتم لدولة ما سَمَّيْتُمُوه ’’إسرائيل‘‘ حدود مُحدَّدة مُقَنَّنة مرسومة بِدقة؛ فلماذا لا تجعلونها تلتزم بها؟؟ فإن لم تلتزم، فلماذا لا تلزمونها بها؟؟!!
سؤال إلى بايدن
سؤالي إلى الرئيس الأمريكي بايدن هل المواطن الأمريكي بِعُمْرِ يزيد على سبعين سنة، الذي قتل طفلا مُسْلِمَاً بِعُمْرِ ست سنوات، بأكثر من عشرين طعنة، هو إرهابي؟؟ أو هو داعشي!! كما تقولون؟؟!! أو هو ضحية الإسلام فوبيا الذي تَدَّعُون!! هل كان هذا الوحش حقا خائفا من طفل عمره ست سنوات؟؟ ولماذا لم تستطع كل ترسانتكم أن تمنحه شعورا بالأمان؟؟ أهو الخوف أو أنه الحقد وهنا يكمن السؤال..
الإرهاب
كل الدواعش يحقدون وينقمون ولكنهم لا يخافون..!!
هل الذين قصفوا المدن والبلدات والقرى السورية بالبراميل الغبيَّة، هم إرهابيون برأيكم؟؟!!
هل كانوا خائفين أو ناقمين؟؟
الهوية
هل وَصْف الإرهاب يٌلْحِقُ بصاحبه على هوية الضحايا.. فكل من قَتَلَ من لا ترضون عنه فهو هو البطل الصنديد…!!
الأوراق في منطقتنا شديدة البعثرة، شديدة الاختلاط بفعلكم..
أبناء الأرض
ولكنّ أبناء الأرض الحقيقيين يملكون بوصلتهم الرشيدة، وأبناء الأرض الحقيقيون لا يكونون أبدا ناقمين ولا عملاء ولا إرهابيين ولا متدعشين…
ولعبتكم في مجلس الأمن في تداول الفيتو، واحدٌ يُمسك، والآخر، يَضرب لا تخفى على العقلاء الراشدين.
لن يَنْصُرَنَا في غَزَّةَ من قتلنا في سورية، لن يَنْصُرَنَا في سورية من يقتلنا في غَزَّةَ…
أو قفوا القصف على غَزَّةَ، في جنوب الشام، وأوقفوا القصف على المدن والبلدات في شمال الشام..
ختاما:
إن الأوضاع الإنسانية المتدهورة في غَزَّةَ وسوريا تتطلب تحركًا عاجلاً من المجتمع الدولي، الذي يجب أن يتحمل مسؤوليته في حماية المدنيين وحقوق الإنسان. القصف المستمر على المدنيين، الذي يطال الشيوخ والنساء والأطفال، يُعَدُّ جريمة لا يمكن السكوت عنها، ولا بد من مطالبة المجتمع الدولي بوقف فوري لهذه الأعمال التدميرية. إن العدالة لا تتجزأ، وينبغي أن تُطبَّق على جميع الأطراف دون استثناء. لن يُحَلَّ النزاع بالتجاهل أو الصمت، بل من خلال الاعتراف بحقوق المدنيين وحمايتهم. نحن بحاجة إلى صوت إنساني قوي يصدح بالحق، ويعمل على بناء سلام دائم. فلنقف جميعًا ضد الظلم، ولنُطالب بتحقيق العدالة، لأن الأمل في غدٍ أفضل يتطلب منا جميعًا الالتزام بالمبادئ الإنسانية الأساسية، والعمل معًا لإنهاء معاناة الأبرياء.
__________
أ.زهير سالم: مدير مركز الشرق العربي.
تقدير الموقف هذا يُعَبِّرُ عن رأي كاتبه ولا يُعَبِّرُ بالضرورة عن رأي الموقع.
مركز_أمية_للبحوث_والدراسات_الاستراتيجية_تقدير_موقف_زهير_سالم_مَوقِفُنَا_أَوقِفُوا_القصف_فوراً