مركز_أمية_للبحوث_والدراسات_الاستراتيجية_مقالات_سياسية_محمد_فاروق_الإمام_إسقاط_نظام_بشار الأسد_خلفيات_وأبعاد
إن إسقاط نظام بشار الأسد في سورية جاء نتيجة خطة مدروسة بين الولايات المتحدة وإسرائيل،وهذا ما أكده المرشد الإيراني علي خامنئي مشيراً إلى أن الأحداث في سورية لم تكن عشوائية، بل نتاج تخطيط منظم. جاءت تصريحاته عقب إعلان التلفزيون الرسمي السوري عن سقوط النظام، حيث تم بث عبارة “انتصار الثورة السورية العظيمة”.
البيان العسكري الذي تلاه أكد على اشتباكات دامت 11 يوماً بين الفصائل الثورية والجيش الأسدي، مما أدى إلى هذا الانتصار. كما دعا البيان الشعب السوري للحفاظ على ممتلكات الدولة تحت إشراف رئيس الوزراء حتى تشكيل حكومة جديدة.
تظهر هذه الأحداث حجم القلق الإيراني من تأثير الثورة على نفوذها في المنطقة، وتبرز انتصارات الثوار كفرصة للتخلص من عقود من الظلم والاستبداد، في ظل معاناة عانى منها الشعب السوري لأكثر من ستين عاماً
إسقاط نظام بشار الأسد في كلمة المرشد الإيراني علي خامنئي
أكد المرشد الإيراني علي خامنئي أن إسقاط نظام بشار الأسد في سورية جاء نتيجة خطة مشتركة تم وضعها في غرف القيادة الأمريكية والإسرائيلية، مشيراً إلى وجود أدلة تؤكد تورطهما في الأحداث التي شهدتها سورية.
ففي كلمة أمام حشد من أنصاره من معممي طهران، قال خامنئي: ’’يجب أن ندرك أن ما جرى في سورية لم يكن تطوراً عشوائياً، بل هو نتاج تخطيط منظم من أمريكا والكيان الصهيوني‘‘.
الأحداث في سورية
إعلان سقوط النظام
وجاءت تصريحات خامنئي عقب إعلان التلفزيون الرسمي السوري عن إسقاط نظام مجرم الحرب بشار الأسد، حيث بثَّت القناة الرسمية شاشة حمراء كُتب عليها: ’’انتصار الثورة السورية العظيمة وإسقاط نظام الأسد‘‘.
البيان العسكري
وبحسب البيان العسكري الذي بثه التلفزيون السوري، فإن اشتباكات مكثفة استمرت 11 يوماً بين الفصائل الثورية السورية والجيش الأسدي، وانتهت بإعلان سقوط النظام المجرم.
ودعا البيان الشعب السوري إلى الحفاظ على ممتلكات الدولة وعدم الاقتراب من المؤسسات العامة، مؤكداً أن هذه المؤسسات ستظل تحت إشراف رئيس الوزراء السوري إلى حين تشكيل حكومة جديدة.
ردود الفعل
وجاءت كلمة خامنئي كردة فعل على خيبته وخيبة حرسه الثوري والميليشيات الرافضية التي سلحها ودربها، وزجّ بها إلى جانب حزب الله اللبناني لمواجهة الشعب السوري، الذي انتفض على طاغية الشام بشار الأسد، ولمنع انتصار ثورة الحرية والكرامة والعدالة، ولتحقيق هدفه في استمرار حُكْم مجرم الحرب بشار الأسد، المدعوم أيضاً من سفاح موسكو، بوتين، الذي استخدم سياسة الأرض المحروقة وابتكاراته التسليحية بوحشية لقتل الآلاف من السوريين المدنيين، وكان جُلّهم من الأطفال والنساء.
انتصار الثوار
وتحقق نصر الثوار أخيراً رغم أنف خامنئي وبوتين، لينكسر الهلال الشيعي الذي كان خامنئي قد خطط له لِيَعْبُر عَبْرَ دمشق عاصمة الأمويين. وقد استقبلت الجماهير في حلب وحماة وحمص والعاصمة دمشق وكافة المدن السورية الثوار بالورود والأزهار، حيث تنسكب من مآقيهم دموع الفرح والبهجة في الخلاص من نيرون العصر، وإزاحة كابوس آل الأسد عن صدورهم، الذي دام ستين عاماً عجافاً. خلال هذه الفترة، ذاق السوريون مرّ الحياة وعلقم العيش؛ فقد قتل هذا السفاح مع أبيه أكثر من مليون سوري، وغيّب وزجّ نحو نصف مليون في السجون المظلمة والمعتقلات، وأجبر نحو 12 مليوناً على النزوح والهجرة من مواطنهم إلى بلدان غريبة عنهم، طلباً للنجاة من مقصلة الموت الأسدية التي كانت تلاحقهم كل يوم.
خاتمة
يمثل إسقاط نظام بشار الأسد نقطة تحول تاريخية في مسار الثورة السورية، حيث يعكس إرادة الشعب في التحرر من الاستبداد والفساد الذي عانى منه لعقود. هذه اللحظة ليست فقط انتصاراً عسكرياً، بل تجسيد للأمل في بناء مستقبل أفضل قائم على الحرية والكرامة.
يجب على القوى الثورية أن تتحد وتعمل معاً لبناء مؤسسات سياسية قوية تضمن حقوق جميع السوريين وتحقق العدالة الاجتماعية. كما أنه من الضروري التعلم من الدروس السابقة لتجنب الأخطاء التي أدت إلى فشل ثورات أخرى.
مع استمرار التحديات، يبقى الأمل معقوداً على الشعب السوري وقدرته على الصمود في وجه الصعوبات. إن تحقيق السلام والاستقرار في سورية يتطلب جهوداً مشتركة وتعاوناً دولياً، ليتمكن الشعب من إعادة بناء وطنه وتحقيق تطلعاته في الحياة الكريمة
المراجع
عربي21 – 11/12/2024م.
وكالة تسنيم – 11/12/2024م.
مركز_أمية_للبحوث_والدراسات_الاستراتيجية_مقالات_سياسية_محمد_فاروق_الإمام_إسقاط_نظام_بشار الأسد_خلفيات_وأبعاد