الأربعاء, فبراير 5, 2025
spot_img
الرئيسيةمقالات سياسيةطهران والحوار مع الشيطانين: الأكبر والأصغر

طهران والحوار مع الشيطانين: الأكبر والأصغر

مركز_أمية_للبحوث_والدراسات_الاستراتيجية_مقالات_سياسية_نبيل_العتوم_ طهران_والحوار_مع_الشيطانين_الأكبر_والأصغر

تتسارع المفاوضات طهران والحوار مع الشيطانين: الأكبر والأصغر مع (واشنطن وتل أبيب) برعاية سلطنة عمان، مما يعكس حالة من الضغوط المتزايدة على نظام الولي الفقيه. في ظل الانهيار السريع للبنية الاقتصادية والاجتماعية في إيران، تُعتبر هذه المفاوضات فرصة حاسمة لإنقاذ النظام. الزيارات المكوكية الرسمية بين عمان وتل أبيب، وخصوصاً زيارة بنيامين نتنياهو، تشير إلى جدية الحوار حول قضايا حساسة. مع وجود فريقين للتفاوض، أحدهما إيراني والآخر أمريكي، تتزايد الضغوط على إيران للبحث عن حلول وسط، خاصة مع استمرار العقوبات المفروضة عليها. في هذا السياق، يبدو أن الخيارات المتاحة لإيران محدودة، مما يجعلها أمام مفترق طرق حاسم.

المفاوضات طهران والحوار مع الشيطانين: الأكبر والأصغر : تطورات وتحولات

تتسارع وتيرة التفاوض الإيراني مع كل من واشنطن وتل أبيب برعاية عُمانية، الأمر الذي لم يَعُدْ خافياً على أحد حيث شاهد الملايين ذلك في بث حي ومباشر في العاصمة العُمانية (مسقط)،

الفرصة الأخيرة لنظام الولي الفقيه

وهي الفرصة الأخيرة لنظام الولي الفقيه كي يُنقذ رأسه، متجاوزاً كل المحرمات السياسية والدينية التي تاجرت بها طهران طويلاً، كيف لا ؟! ووجود إيران؛ (الدولة والثورة) بات على المحكّ في ضوء الانهيار السريع لمقوّمات الدولة وبنيتها الاقتصادية والاجتماعية …، فقد باتت معه أوهن من بيت العنكبوت،

دور سلطنة عُمان

فكما كانت سلطنة عُمان الراعي الرسمي للمفاوضات السريّة بين الإدارات الأمريكية المتعاقبة وإيران، وأسهمت في التبرع بطوق النجاة عن الولي الفقيه مراراً وتكراراً، وكان آخرها الحوار بين إدارة الرئيس الأمريكي السابق ’’بارك أوباما‘‘ وإيران، والذي أفضى إلى توقيع الاتفاق النووي في العام 2015م،

الزيارات الرسمية

الزيارات المكوكية

لكن اللافت للنظر الزيارات المكوكية الرسمية العُمانية إلى تل أبيب والعكس لنقل الرسائل الإيرانية، والتي أفضت إلى الزيارة العلنية ’’لبنيامين نتنياهو‘‘ والذي لم يأت حتماً لسماع نتائج أبحاث ودراسات  السلطان قابوس التي عَرَّضها عبر الجداريات التاريخية والجغرافية بل جاء مفاوضاً، فها هي السلطنة العُمانيّة ترعى مُجدداً المفاوضات السّرِيَّة بين إيران والشيطانين الأكبر والأصغر جمعاً لا قصراً،

تصريحات نتنياهو

واللافت أن الارتياح كان هو السِّمَة السائدة على تصريحات ’’نتنياهو‘‘ بعد عودته إلى تل أبيب، واصفاً هذه الزيارة بالتاريخية وغير المسبوقة،

الموضوعات الجدلية

فرق التفاوض_وموافقة المرشد

ومن المؤكّد أن تلك المفاوضات قد ركّزت على بحث كل الموضوعات الجدلية، ومما زاد من جديتها  وجود فريقي تفاوض؛ الأول: إيراني تحدّثت حوله تسريبات إعلامية عبر وسائل التواصل الاجتماعي الإيرانية، والذي حلّ ضيفاً على سلطنة عُمان بالتوقيت نفسه لزيارة ’’نتنياهو‘‘، ووفد أمريكي آخر من وزارتيّ الدفاع والخارجية لبحث النووي والصاروخي والدور الوظيفي لإيران من خلال مداخل الأزمات الإقليمية، بانتظار موافقة المرشد شخصياً على ما تمّ تداوله من قضايا وحلول متعلّقة بالشأن الإيراني.

مركز_أمية_للبحوث_والدراسات_الاستراتيجية_مقالات_سياسية_نبيل_العتوم_ طهران_والحوار_مع_الشيطانين_الأكبر_والأصغر

التحديات والخيارات

وضع إيران الحالي

من المؤكد أنّ إيران لا تملك ترف الوقت، وليست في وضع يُسمح لها بالمماطلة والتسويف؛ لأن سيف العقوبات الحادّ ما زال مُسلّطاً عليها، وربما قد يطيح برقبتها في أي وقت، ومن هنا فإن كلّ البدائل والخيارات أمامها ستكون محدودة، لأنها قد سمعت بشكل واضح أن أي محاولة من جانب طهران لاختبار جديَّة واشنطن سوف يعيدها إلى العصر الساساني.

ختاما:

تعتبر المفاوضات الحالية بين إيران وواشنطن وتل أبيب، برعاية سلطنة عمان، نقطة تحول حاسمة في تاريخ النظام الإيراني. في ظل الضغوط الاقتصادية والاجتماعية المتزايدة، تُعَدّ هذه المفاوضات فرصة أخيرة للولي الفقيه للنجاة من الانهيار الوشيك. الزيارات المكوكية بين العواصم الثلاث تعكس جدية الحوار، خاصة بعد زيارة بنيامين نتنياهو التي وُصفت بالتاريخية. تتضمن المفاوضات فريقين، إيراني وأمريكي، يناقشان قضايا حساسة تشمل البرنامج النووي والصاروخي الإيراني. مع استمرار العقوبات الدولية، تواجه إيران تحديات كبيرة، حيث تبدو خياراتها محدودة، مما يزيد من ضغوط اتخاذ قرارات حاسمة.

في هذه الأجواء المتوترة، يبقى مصير المفاوضات معلقاً، مما يعكس التوترات الإقليمية وتأثيرها على استقرار المنطقة. إن نجاح هذه المفاوضات قد يُحدث تحولاً جذرياً في العلاقات الدولية، بينما الفشل قد يُعمق الأزمات، ويعيد إيران إلى العزلة الدولية. لذا، فإن المراقبة الدقيقة لهذه التطورات تُعدّ ضرورية لفهم المستقبل القريب للسياسة الإقليمية، مما يجعل هذه المرحلة محورية تتطلب اهتماماً خاصاً من صناع القرار والمراقبين.



مركز_أمية_للبحوث_والدراسات_الاستراتيجية_مقالات_سياسية_نبيل_العتوم_ طهران_والحوار_مع_الشيطانين_الأكبر_والأصغر

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات