الأربعاء, يناير 8, 2025
spot_img
الرئيسيةتحليل سياسيلا تَصَالُح مع مَنْ يُريد تدمير الإسلام وقَتْلِ أَهْلِهِ

لا تَصَالُح مع مَنْ يُريد تدمير الإسلام وقَتْلِ أَهْلِهِ

مركز_أمية_للبحوث_والدراسات_الاستراتيجية_تحليل_سياسي_محمد_فاروق_الإمام_لا_تَصَالُح_مع_مَنْ_يُريد_تدمير_الإسلام_وقَتْلِ_أَهْلِهِ

نشر الصحافي الأردني والمدير السابق لقناة ’’الجزيرة‘‘ ياسر أبو هلالة منشوراً عبر منصة ’’إكس‘‘، دعا فيه السوريين للتصالح مع إيران. وانتقد أبو هلالة في منشوراته ما وصفه بـ ’’الطائفية‘‘ التي تدفع البعض لتأييد العمليات الإسرائيلية ضد الميليشيات الإيرانية.

وقال أبو هلالة في أحد منشوراته، مُوَجِّهاً كلامه للسوريين: ’’يزيد من إيماني أن الطائفية سرطان مُدمّر، ولا يواجهها بطائفية، بل بالهوية الجامعة على مستوى الوطن والأمة‘‘، مضيفًا أن ’’حرب غَزَّةَ فرصة لتجاوز الجراح، والوحدة لمواجهة العدو رقم 1، وهو الصهيونية. والأمة والدول والمجتمعات تُبنى بالتسامح لا بالأحقاد‘‘.

أخي ياسر، من حقك تصنيف الصهيوني بعدوك الأول لأنك تذوقت المر على يديه، أما أنا فإنني أُصَنِّفُ الإيراني الرافضي بأنه عدوي الأول؛ لأنه يسعى لتدمير عقيدتي وذبحي. ألم تسمع أخي ياسر بتصنيف كبيرهم خامنئي للمسلمين السُّنَّة باليزيديين والروافض المجوس بالحسينيين؟ وستبقى الحرب بيننا حتى نستأصل شأفة المسلمين السُّنَّة اليزيديين.

لقد استخدم حزب الله شعارات فلسطين والقدس والتحرير والثورة، لكنه كان يهدف إلى السيطرة على لبنان وتحويلها إلى محافظة إيرانية، والعمل كذراع لها في لبنان والعراق وسورية واليمن، بل والعمل كأداة تنفيذ لها في أوروبا وأمريكا اللاتينية. وعلى هذا الأساس يكره السوريون حزب الله.

وفي مقال نشرته ’’فايننشال تايمز‘‘ (30 سبتمبر 2024م) حول ما بدأه النظام السوري في مواجهة الثورة السورية السلمية المطالبة بالحرية والعدالة والكرامة الإنسانية؛ حيث خاض حزب الله إلى جانب النظام المجرم حرباً شرسة ضد الجماعات السُّنِّيَّة، مما غيَّر مجرى الحرب، وجعلها محور اهتمام بين الجماعات الشيعية. واستغلت إسرائيل هذه المرحلة المليئة بالقتال والاشتباكات لتتسلل بسهولة إلى حزب الله، ثم إلى النظام السوري وإيران.

مركز_أمية_للبحوث_والدراسات_الاستراتيجية_تحليل_سياسي_محمد_فاروق_الإمام_لا_تَصَالُح_مع_مَنْ_يُريد_تدمير_الإسلام_وقَتْلِ_أَهْلِهِ

ليس من الخطأ القول إن الصراع في سورية غيَّر جميع التوازنات في الشرق الأوسط بسبب الأخطاء الكبيرة للدول الإقليمية؛ حيث قامت الدول الكبرى في المنطقة بتسليح ودعم بعض الجماعات المسلحة، ومنها الجماعات الكردية الانفصالية والجماعات المتطرفة، والسماح لإيران بإدخال عشرات الميليشيات الشيعية إلى سورية لقتل أهل السُّنَّة، ومناصرة مجرم الحرب بشار الأسد.

ومن هنا تبدأ الأبعاد المدمرة لحزب الله التي تسببت في مقتل آلاف السوريين. بعد مقتل نصر الله من قِبَلِ إسرائيل، احتفل الناس في المناطق المحررة في سورية، وقاموا بتوزيع الحلوى. وعند تفسير سبب فعلهم هذا؛ جاء الرد بسبب الجرائم والمذابح التي ارتكبها حزب الله بحق السوريين، وما عاناه السوريون من ألم ورعب، لدرجة أنهم خرجوا إلى الشوارع عفوياً للاحتفال بمقتله.

وقبل عام من مقتل قاسم سليماني، كان قد تباهى قائلاً: ’’نحن نسيطر على خمس عواصم عربية‘‘، ونحن من أقنعنا بوتين بالوقوف إلى جانب بشار الأسد لمنع سقوطه أمام زحف فصائل الثورة التي وصلت إلى تخوم دمشق واقتربت كثيراً من القصر الجمهوري.

أخي ياسر أبو هلالة، مع كل التقدير لمواقفك الشجاعة التي عهدناها فيك؛ إلا أنني لا أقبل منك ولا من غيرك أن تُصنف السوريين الفرحين بمقتلِ نصر الله مع الصهاينة العرب. فالسوريون مُجمعون على فضح هذه الفئة الضالة من الحكام العرب ومواقفهم المخزية ومناصبتهم العداء لها.

وأسألك، أي عاقل يقول ’’أنا ضد حزب الله في سورية، لكن معه في لبنان‘‘؟ هل العنصر من الحزب الذي يقتل السوريين هو غير العنصر في لبنان الذي يقاتل الصهاينة؟ ويتساءل السوريون: ماذا يفعل عنصر حزب الله الذي انفجر به جهاز البيجر في نفق كفرسوسة والقنيطرة ودرعا والسيدة زينب؟ هل كان يساند غَزَّةَ من هذه المناطق؟

ولماذا من حق الفلسطيني أن يستعين بالإيراني ويمدحه ويسميه شهيد القدس لأنه يناصره ضد من يقتله، أي الإسرائيلي، ولا يحق للسوري أن يفرح عندما يقتل عدوه الإسرائيلي عنصراً من حزب الله الذي قتل أهله في القلمون وحِمْص وحلب ودير الزور، التي كانت تقف في طريق تحريره لفلسطين والقدس كما يدّعي؟

وأتت أوكرانيا على الخط وقتلت الضباط الروس الذين قصفوا السوريين. ألا يحق للسوريين أن يفرحوا ويوزعوا الحلوى على نفوقهم؟ أخي ياسر، أتحداك أن تجد سورياً واحداً يفرح بقتل إسرائيل للفلسطينيين أو يشمت بهم (هذا عند السوريين كُفْرٌ). حينها يحق لك القول هؤلاء صهاينة عرب.

المراجع

– الجزيرة – 2/10/2024م.

– منصة إكس.

مركز_أمية_للبحوث_والدراسات_الاستراتيجية_تحليل_سياسي_محمد_فاروق_الإمام_لا_تَصَالُح_مع_مَنْ_يُريد_تدمير_الإسلام_وقَتْلِ_أَهْلِهِ

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات