الخميس, يناير 9, 2025
spot_img
الرئيسيةتحليل سياسيلماذا لا يزال مجرم الحرب بشار الأسد في السُّلطة؟

لماذا لا يزال مجرم الحرب بشار الأسد في السُّلطة؟

مركز_أمية_للبحوث_والدراسات_الاستراتيجية_تحليل_سياسي_محمد_فاروق_الإمام_لماذا_لا_يزال_مجرم_الحرب_بشار_الأسد_في_السُّلطة

يتساءل السوريون: لماذا بعد كل هذه المجازر والإبادة والتهجير والاعتقالات، لماذا لا يزال الأسد في السُّلطة؟!‏ ويُجِيْبُ السوريون المُثْخَنُونَ بالجراح: أليس المجتمع الدولي وراء بقاء هذا النظام رغم سجله الحافل بمختلف الجرائم؟!‏ وهناك كم هائل من الأدلة لدى الأمم المتحدة والمنظمات الأوروبية، وآخرها مذكرة اعتقال ‏دولية بحق بشار الأسد، صادرة عن المحاكم الفرنسية.

كما يعتقد السوريون أن المتهم في قضية بقاء هذا المجرم على رأس الحكم في سورية، يعود إلى أن المجتمع الدولي الذي سمح ببقاء هذا الدكتاتور في الحكم، رغم أن لجنة تحقيق دولية تابعة للأمم المتحدة، رصدت عشرات الجرائم بأدلة وشهادات ووثائق، تتعلق بعشرات الآلاف من المدنيين الذي اختفوا قسراً، أو تم تعذيبهم أو قُتِلُوا في السجون والمعتقلات.

لقد حَوَّلَ المجرم بشار الأسد سورية إلى مقبرة كبيرة، تضم مئات الآلاف، ناهيك عن تهجير الملايين من الناس، وهذا يدعو للتساؤل: لماذا لا يزال بشار الأسد في السُّلطة؟

والإجابة على هذا السؤال تكمن في القصور الذي يعاني منه المجتمع الدولي، وهو ما حَوَّلَ التعامل مع أي صراع في العالم انتقائياً، والسوريون دفعوا ثمن خضوعهم لسلطة استبدادية وحشية، وفق ما قال رئيس لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سورية، ’’باولو بينيرو‘‘.

وكان للتدخل الأجنبي دعماً لمجرم الحرب بشار الأسد دوراً كبيراً في بقائه متربعاً على سدة الحكم والسُّلطة، إضافة لصمت المجتمع الدولي، الذي ترك البلاد تحترق وتُدَمَّر، فيما يشاهدها العالم بلا مبالاة عن بعد؛ وكأن الأمر لا يعنيهم.

وهناك تقارير الأمم المتحدة، وأخرى من منظمات دولية أوروبية، لا تزال حبيسة ’’الرفوف‘‘ والأدراج، ويغطيها ’’الغبار‘‘، فيما لا يزال ’’طغيان الأسد‘‘ من دون أي رادع.

بعض الأقلام الحرة دعت وتدعو صراحة بضرورة محاسبة المسؤولين عن هذه ’’المأساة‘‘ الرهيبة التي يعيشها السوريون، والتي تضرب بحقوق الإنسان والقيم العالمية عرض الحائط.

السوريون لا يريدون غير العدالة أن تتحقق لهم ممن قتلوهم، والأحياء من السوريين الذين يعيشون مأساة جرائم الديكتاتور المُرَوِّعَة تطلب تقديمه للمحاكمة، حتى تنتهي المأساة التي يعيشها الشعب السوري منذ 12 سنة، اعتماداً على تقارير الأمم المتحدة، التي تغطي عقدا من القتل والتدمير والتهجير في سورية، والمسؤول عن كل ذلك هو مجرم الحرب بشار الأسد ونظامه الفاشي.

وقد ذكرت التقارير الموثقة أنه ’’بعد 12 سنة من القتل والتدمير والتهجير، اختفى مئات الآلاف من المدنيين المعتقلين تعسفياً في سورية، وتَعَرَّضَ آلاف آخرون للتعذيب والعنف الجنسي، أو ماتوا في المعتقلات والسجون ومراكز الأمن جوعاً وإهمالاً‘‘، وهناك تقرير؛ أُعِدَّ بتكليف من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، يؤكد على الكثير من الشهادات عن فظائع النظام الفاشي التي ارتكبها بحق السوريين.

ويستند التقرير إلى 2500 مقابلة أُجْرِيَت على مدى 12 سنة، شملت تحقيقات أُجْرِيَت في نحو 100 مركز احتجاز للنظام المجرم.

ويخلص التقرير إلى أن كل هذه الانتهاكات لحقوق الإنسان تمت بمعرفة وبموافقة الحكومات الداعمة للنظام السوري، وعلى رأسها روسيا وإيران وحزب اللَّات اللبناني.

المراجع

الحرة – 21/3/2021م

مركز_أمية_للبحوث_والدراسات_الاستراتيجية_تحليل_سياسي_محمد_فاروق_الإمام_لماذا_لا_يزال_مجرم_الحرب_بشار_الأسد_في_السُّلطة

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات