مركز_أمية_للبحوث_والدراسات_الاستراتيجية_تقدير_موقف_زهير_سالم_مَوقِفُنَا_أَوقِفُوا_القصف_فوراً
أَوقِفُوا القصف على غَزَّةَ، في جنوب الشام، أَوقِفُوا القصف على المدن والبلدات في شمال الشام، أَوقِفُوا القصف على المدنيين في كل مكان…
والقصف على بيوت المدنيين بمن فيها من شيوخ ونساء وأطفال جريمة حرب يُعَاقِبُ عليها القانون الدولي، والإنساني.
والقانون يجب أن يُطَبَّق بكل عدالة ونزاهة على منتهكيه، سواء كانوا عرباً أو عجماً أو حتى إسرائيليين.
ولقد عَصَبْتُم عيني رمز العدالة، وجعلتموها تحمل الميزان، لكي تقولوا إنها لا ترى الفروق بين الناس..!! هل تدركون اليوم هذا؟؟
نحن أَدَنّا وما زلنا نُدين الهولكست النازي الذي نَفَّذَهُ هِتلر ضد اليهود..
أَدَنَّاه وما زلنا نُدينه ونُدين كل ما يُماثله وما يوازيه، وما جرى وما يجري على أرض غَزَّةَ بحق المدنيين هو الهولكست بعينه، ولكن بِطُرقٍ أكثر حداثة.. لم يَعُدْ هتلر النازي بحاجة إلى أفران الغاز..
ونحن المسلمين نحن العرب نحن الفلسطينيين يكذب علينا من يزعم أن معركتنا مع اليهود بوصفهم يهود..
المعركة في غَزَّةَ وفي سورية تدور مع فريق من المستكبرين المستعلين االمفسدين في الأرض.
وحسب القانون الدولي الذي شرعتموه أنتم، ’’لا يُوصف المحتل بأنه مدني‘‘.
وحسب القرار الدولي، الذي سَننتموه أنتم لدولة ما سَمَّيْتُمُوه ’’إسرائيل‘‘ حدود مُحدَّدة مُقَنَّنة مرسومة بِدقة؛ فلماذا لا تجعلونها تلتزم بها؟؟ فإن لم تلتزم، فلماذا لا تلزمونها بها؟؟!!
سؤالي إلى الرئيس الأمريكي بايدن هل المواطن الأمريكي بِعُمْرِ يزيد على سبعين سنة، الذي قتل طفلا مُسْلِمَاً بِعُمْرِ ست سنوات، بأكثر من عشرين طعنة، هو إرهابي؟؟ أو هو داعشي!! كما تقولون؟؟!! أو هو ضحية الإسلام فوبيا الذي تَدَّعُون!! هل كان هذا الوحش حقا خائفا من طفل عمره ست سنوات؟؟ ولماذا لم تستطع كل ترسانتكم أن تمنحه شعورا بالأمان؟؟ أهو الخوف أو أنه الحقد وهنا يكمن السؤال..
كل الدواعش يحقدون وينقمون ولكنهم لا يخافون..!!
هل الذين قصفوا المدن والبلدات والقرى السورية بالبراميل الغبيَّة، هم إرهابيون برأيكم؟؟!!
هل كانوا خائفين أو ناقمين؟؟
هل وَصْف الإرهاب يٌلْحِقُ بصاحبه على هوية الضحايا.. فكل من قَتَلَ من لا ترضون عنه فهو هو البطل الصنديد…!!
الأوراق في منطقتنا شديدة البعثرة، شديدة الاختلاط بفعلكم..
ولكنّ أبناء الأرض الحقيقيين يملكون بوصلتهم الرشيدة، وأبناء الأرض الحقيقيون لا يكونون أبدا ناقمين ولا عملاء ولا إرهابيين ولا متدعشين…
ولعبتكم في مجلس الأمن في تداول الفيتو، واحدٌ يُمسك، والآخر، يَضرب لا تخفى على العقلاء الراشدين.
لن يَنْصُرَنَا في غَزَّةَ من قتلنا في سورية، لن يَنْصُرَنَا في سورية من يقتلنا في غَزَّةَ…
أو قفوا القصف على غَزَّةَ، في جنوب الشام، وأوقفوا القصف على المدن والبلدات في شمال الشام..
__________
أ.زهير سالم: مدير مركز الشرق العربي.
تقدير الموقف هذا يُعَبِّرُ عن رأي كاتبه ولا يُعَبِّرُ بالضرورة عن رأي الموقع.
مركز_أمية_للبحوث_والدراسات_الاستراتيجية_تقدير_موقف_زهير_سالم_مَوقِفُنَا_أَوقِفُوا_القصف_فوراً