السبت, فبراير 22, 2025
spot_img
الرئيسيةتحليل سياسيلو وضعت نفسك الآن حاكماً لسورية

لو وضعت نفسك الآن حاكماً لسورية

مركز_أمية_للبحوث_والدراسات_الاستراتيجية_تحليل_سياسي_بسام_ضويحي_لو_وضعت_نفسك_الآن_حاكماً_لسورية

تعيش سورية اليوم واحدة من أعنف الأزمات التي شهدتها تاريخها الحديث، حيث تتجلى الفوضى والدمار في كل زاوية من زوايا الوطن. إن وصف الإعلامي أحمد منصور للوضع الراهن يعكس بدقة ما يعيشه السوريون من معاناة وصعوبات جمة. بينما يواجه الشعب تحديات داخلية وخارجية تتطلب حلاً عاجلاً وقيادة حكيمة، يبرز الأمل في إمكانية النهوض بسورية إلى مصاف الدول الرائدة.

إذا ما توافرت الإرادة الصادقة والقيادات الوطنية القادرة على تجاوز المصالح الشخصية واحتضان التخصصات والخبرات، يمكن لسورية أن تعيد بناء مؤسساتها وتستثمر مواردها الطبيعية والبشرية. إن الإخلاص ونكران الذات هما المفتاحان الرئيسيان في هذه المرحلة الحساسة. لذلك، فإن على السوريين أن يتطلّعوا إلى مستقبل أفضل، مستقبل يسوده الأمن والكرامة، ويكون فيه الوطن هو المظلة التي تحتضن جميع أبنائه، بعيدًا عن الصراعات والتفكك.

ضع نفسك حاكماً لسورية: التحديات والآمال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أرسل لي قبل قليل أخٍ عزيز وسياسي عربي كبير مخضرم عرفته عن قرب بغيرته على أهله وأمته، وتؤرقه وتهز مضاجعه ما آلت إليه حال أمتنا وحال إخوانه وأهله في سورية مبتدئاً رسالته بعد السلام بالتالي:

وَصَفَ أحمد منصور الوضع الراهن في سورية بدقة متناهية :

لو وضعت نفسك الآن حاكماً لسورية

ستضع يدك على رأسك… وتقول يا رباااه

جبال من الفوضى والركام

ماذا عساي أن افعل

فكتبت له التالي:

حياكم الله أخي …….

نعم إن الأوضاع في سورية لربما أفظع بكثير مما وصفها الإعلامي أحمد منصور ولكن بعون الله إذا ما توفرت القيادة المُخلصة والحكيمة وَرَفعت وتبنّت شعار الإخلاص ونُكران الذات وتقديم مصلحة الوطن والدولة على مصالحها الشخصية والعائلية والمناطقية واجتهدت في استقطاب التخصصات والخبرات الوطنية السورية في الداخل والخارج  وأحاطت نفسها ببطانة متخصصة تخاف الله واستفادات من إبداع الإنسان السوري ومن الخيرات والثروات الطبيعية والزراعية والحيوانية والثروات الباطنية التي حَبَا الله بها سورية وبلاد الشام والمنطقة ستتبوء سورية مكانةً خلال بضع سنوات إلى مصاف الدول الرائدة في العالم بعونه تعالى.

مرفق لكم رسالة الإعلامي د.أحمد منصور لمن أراد الإطلاع عليها:

وصف  أحمد منصور الوضع الراهن في سورية بدقة متناهية:

لو وضعت نفسك الآن حاكماً لسورية

ستضع يدك على رأسك… وتقول يا رباااه

جبال من الفوضى والركام

ماذا عساي أن افعل

خارجياً:

بعض الدول تريد  ثورة مضادة تفتك بك.. ودول أخرى تبنّت نصرك وتطمع في حصة الأسد بالاعمار أو التبعية

دول تريد أن تعيد لاجئيك من أراضيها

دول تريد أن لا يحكم الإسلام… دول تريد ديونها وثمن رصاصها

دول تريد إفشال تجربتك لِتُثبت لقطيعها أن حياتهم افضل

داخلياً:

مؤسسات هشَّة مُفْلِسَة… عشرات الآلاف من الموظفين من غير فائدة .. ومثلهم من المتقاعدين.

طوائف وملل وقوميات عدّة.. جميعهم يريدون أن تكون الساحر الذي ينقلهم من حُكْمِ الشيطان إلى حُكْمِ الملاك حتى لو كانوا ممن ثبّت الشيطان على عرشه يوماً.

عسكرياً:

فصائل كثيرة مترامية في أطراف البلاد.. بعضهم شارك ليحكم دينهم الوطن.. و بعضهم يريد فيدرالية لقوميته وبعضهم تُجار حروب وأزمات… وبعضهم أخفى سلاحه ينتظر ضعفك. مهما فعلت سينظر بعضم لك كخائن أو مستغل لكفاحهم أو محارب لِقُوتِ سيفهم.

وجودك كحاكم جديد لهذا الوطن يتطلب منك أن:

تُعيد ملايين اللاجئين لبلدهم وتعيد لهم الخدمات. تُعيد منزلاً مُهدَّما ثمنه عشرون ألف دولار لشخص دخله100 دولار. تُعيد مئات آلاف الموظفين الذين انشقوا وبعضهم كاد أن يتقاعد. تضمن استمرار معيشة مليوني موظف متقاعد وبدخل أعلى من قبل. تترك السلاح بِيَدِ قوة واحدة.. وآمرها مؤسسة واحدة. وأن تُعيد بناء كل مؤسسة وليس من الصفر.. بل من السالب . لأنك بحاجة لاجتثاث فسادها حتى تصل الصفر أصلاً

لن أكون متشائماً… طبعاً

ولكن أي قيادات جريئة.. ونظيفة.. ووطنية تحتاجها سورية؟

وإذا وجدت هذه القيادات وعَبَرَتْ بنا لشط الكرامة والأمان والحرية.

أقسم أنهم سيكونون خير من أنجبت هذه الأرض…

الخاتمة:

في ختام حديثنا عن الوضع الراهن في سورية، يتضح أن التحديات التي تواجه الوطن كبيرة، لكنها ليست مستحيلة. إن وجود قيادات وطنية مخلصة قادرة على تجاوز المصالح الشخصية يمكن أن يحدث الفارق المطلوب. بالعمل الجماعي واستثمار الموارد البشرية والطبيعية، يمكن لسورية أن تستعيد عافيتها وتعود إلى مصاف الدول المتقدمة. الأمل لا يزال موجودًا، وعلينا أن نؤمن بقدرتنا على بناء مستقبل مشرق يسوده السلام والكرامة. فمع المثابرة والإخلاص، ستشرق شمس الحرية على سورية من جديد.

مركز_أمية_للبحوث_والدراسات_الاستراتيجية_تحليل_سياسي_بسام_ضويحي_لو_وضعت_نفسك_الآن_حاكماً_لسورية

مركز_أمية_للبحوث_والدراسات_الاستراتيجية_تحليل_سياسي_بسام_ضويحي_لو_وضعت_نفسك_الآن_حاكماً_لسورية

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات