تُعد ألمانيا قوة عالمية ذات تأثير استراتيجي وسياسي بارز في منطقة الشرق الأوسط وعلى الساحة الدولية. باعتبارها عضوًا رئيسيًا في الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو، تلعب ألمانيا دورًا محوريًا في تعزيز الاستقرار الاقتصادي والأمني على مستوى العالم. كما تسهم بشكل فاعل في مجموعة السبع الكبرى، مما يعزز تأثيرها في القضايا العالمية.
في الشرق الأوسط، تتميز السياسة الألمانية بتركيزها على دعم السلام والتنمية. تحافظ ألمانيا على علاقات قوية مع دول مثل سوريا ولبنان، حيث تقدم المساعدات الإنسانية وتدعم جهود إعادة الإعمار. كما تعمل على تعزيز التعاون مع مصر وتونس، مشجعةً الإصلاحات الاقتصادية والتنموية في المنطقة. وعلاقتها مع دول الخليج تستند إلى موازنة المصالح الاقتصادية والدبلوماسية، فيما تُعد تركيا شريكًا استراتيجيًا في قضايا الأمن والهجرة.
تدعم ألمانيا أمن إسرائيل وتؤيد حل الدولتين مع فلسطين، مما يعكس نهجها المتوازن في المنطقة. علاقتها مع الولايات المتحدة قائمة على تعاون عسكري واستراتيجي قوي، بينما تواصل التنسيق مع فرنسا لقيادة سياسات الاتحاد الأوروبي.
علاوة على ذلك، تتبنى ألمانيا نهجًا إنسانيًا متميزًا، حيث تسهم بشكل كبير في تعزيز حقوق الإنسان والتنمية المستدامة، ما يجعلها فاعلًا رئيسيًا في المجتمع الدولي ومساهمًا أساسيًا في تحقيق الاستقرار العالمي. في هذا السياق، ساهمت ألمانيا أيضًا في استضافة أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين، مما أضاف بُعدًا إنسانيًا للعلاقات مع تركيا وسوريا، ورغم بعض التوترات السياسية، تظل العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين قوية.