لبنان يتمتع بموقع استراتيجي في الشرق الأوسط، مما يجعله مركزًا للتواصل بين الثقافات وموقعًا تجاريًا مهمًا على البحر المتوسط. تربطه علاقات معقدة بإيران، التي تدعم حزب الله سياسيًا وعسكريًا، ما يعزز النفوذ الإيراني ويخلق توترات إقليمية.
علاقاته مع دول مجلس التعاون الخليجي، لا سيما السعودية والإمارات، تأثرت بالنفوذ الإيراني ودور حزب الله، رغم الروابط الاقتصادية التقليدية. كما يحتفظ بعلاقات تاريخية مع سوريا والعراق، التي تشهد تعاونًا اقتصاديًا وسياسيًا متناميًا.
لبنان يعاني بشكل متسارع من التحديات المرتبطة باللاجئين، حيث يستضيف أعدادًا كبيرة من الفلسطينيين والسوريين، ما يضع ضغوطًا هائلة على بنيته التحتية وخدماته الاجتماعية، ويفاقم أزمته الاقتصادية المتدهورة. هذا الواقع دفع إلى تصاعد الدعوات المحلية لعدم توطين اللاجئين حفاظًا على التوازن الديموغرافي والاستقرار الاجتماعي.
دوليًا، يتمتع لبنان بعلاقات متنامية مع روسيا، التي ترى فيه نقطة ارتكاز لاستراتيجيتها الإقليمية، بينما تسعى الولايات المتحدة إلى دعمه لتحقيق الاستقرار كجزء من سياستها الشرق أوسطية. بالإضافة إلى ذلك، يحتفظ لبنان بعلاقات تجارية وثقافية قوية مع إفريقيا، ويستفيد من شراكة متينة مع الاتحاد الأوروبي لتعزيز الإصلاحات ودعم الاستقرار الداخلي.