مالي تعد دولة ذات أهمية استراتيجية في غرب إفريقيا، حيث يقع موقعها الجغرافي بين الجزائر، النيجر، بوركينا فاسو وساحل العاج، ما يجعلها نقطة مفصلية في المنطقة. رغم ما تعانيه من تحديات أمنية، مثل الصراعات الداخلية والهجمات الإرهابية التي نفذتها جماعات مثل القاعدة وداعش، تسعى مالي لاستعادة استقرارها عبر التعاون مع دول الجوار والمنظمات الإقليمية والدولية.
علاقات مالي مع الاتحاد الأوروبي تشمل الدعم في مجالات مكافحة الإرهاب والمساعدات الإنسانية. كذلك، تحافظ على علاقات قوية مع دول الخليج مثل السعودية والإمارات، التي تقدم الدعم المالي للمشاريع التنموية. فيما يخص القوى الكبرى، هناك تعزيز للنفوذ الروسي عبر مجموعة فاغنر، بينما تواصل الولايات المتحدة دعمها من خلال برامج مكافحة الإرهاب. مالي تراقب تطورات النزاع الأوكراني، رغم عدم كونها طرفًا رئيسيًا فيه.
على الصعيد الإقليمي، تسعى تركيا لتعزيز وجودها في المنطقة من خلال دعم مالي في المجالات الإنسانية والأمنية، حيث تقدم تركيا مساعدات إنسانية وتدريبًا عسكريًا، كما تسعى لتعميق التعاون السياسي والاقتصادي. بينما تواصل مالي دعم القضية الفلسطينية في المحافل الدولية. كما أن مالي تدعو لحل عادل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني. فيما يخص العلاقات مع إيران، تسعى مالي إلى تعزيز التعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية والدبلوماسية، حيث تشترك مع إيران في دعم قضايا العالم الإسلامي، بما في ذلك القضية الفلسطينية. على المستوى الداخلي، تسعى الحكومة المالية إلى تعزيز المصالحة الوطنية واتفاقيات السلام مع الجماعات المسلحة المحلية.