مصر تعد من القوى المركزية في الشرق الأوسط بفضل موقعها الجغرافي الاستراتيجي وأثرها السياسي والاقتصادي. تتمتع مصر بعلاقات مهمة مع إسرائيل، حيث كانت أول دولة عربية توقع اتفاقية كامب ديفيد في 1978، وتلعب دورًا محوريًا في الوساطة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، داعية إلى حل الدولتين. تظل مصر داعمة قوية للقضية الفلسطينية وتسعى للمصالحة بين حماس والسلطة الفلسطينية. علاقاتها مع الأردن تتسم بالتعاون الوثيق في قضايا الأمن والسياسة، بينما تسعى لحل سياسي للأزمة السورية، داعية إلى استقرار المنطقة وعودة سوريا إلى النظام العربي. في علاقتها مع تركيا، ورغم التوترات، تسعى مصر للتعاون في قضايا الطاقة والصراع الليبي. مع روسيا، شهدت العلاقات تطورًا في المجالات العسكرية والاقتصادية. تحافظ مصر على علاقة استراتيجية مع الولايات المتحدة في مجالات مكافحة الإرهاب والأمن الإقليمي، بينما تبقى محايدة في النزاع الروسي الأوكراني. على المستوى الأفريقي، تركز مصر على حماية مصالحها المائية من خلال مواجهة سد النهضة الإثيوبي، وتعزز وجودها في الاتحاد الأفريقي. علاقتها مع الاتحاد الأوروبي تتسم بالتعاون في مجالات الأمن والتجارة. كما تحافظ مصر على تعاون وثيق مع دول الخليج، خاصة السعودية والإمارات. أما مع إيران، فالعلاقات تتسم بالحذر، حيث تسعى مصر إلى التوازن في التعامل مع طهران، مع التركيز على التعاون الإقليمي واحترام سيادة الدول العربية.