باكستان، بفضل موقعها الاستراتيجي في جنوب آسيا، تعد لاعبًا رئيسيًا في السياسة الإقليمية والدولية. تتمسك بموقف ثابت في دعم قضية فلسطين، حيث ترفض الاعتراف بإسرائيل وتؤيد حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم. تربطها علاقات قوية مع دول الخليج، خاصة مع المملكة العربية السعودية والإمارات، في مجالات الاقتصاد والأمن، كما يقدم العمال الباكستانيون في هذه الدول دعمًا اقتصاديًا مهمًا من خلال التحويلات المالية.
علاقتها مع الولايات المتحدة شهدت تقلبات تاريخية، لكنها تتعاون في مكافحة الإرهاب والاستقرار الإقليمي، خاصة فيما يتعلق بالشؤون الأفغانية. أما مع تركيا، فتتمتع بعلاقات قوية في الدفاع والتجارة، وتعتبرها شريكًا استراتيجيًا في العديد من القضايا. كما تشهد علاقاتها مع روسيا تطورًا في مجالات الدفاع والطاقة، حيث يسعى كلا البلدين إلى التوازن في مواجهة النفوذ الأمريكي في المنطقة.
فيما يخص الهند، تظل التوترات قائمة بسبب النزاع على كشمير، وهو محرك رئيسي للعلاقات بين البلدين. مع الصين، تعتبر باكستان شريكًا استراتيجيًا في مشروعات ضخمة مثل “الممر الاقتصادي الصيني-الباكستاني” (CPEC)، وهو مكون رئيسي في تعزيز التعاون في مجالات التجارة والطاقة.
علاقتها مع كوريا الجنوبية وأوكرانيا شهدت نموًا محدودًا في مجالات التجارة والتكنولوجيا. أما مع دول المغرب العربي، فتحافظ باكستان على علاقات ودية مع الجزائر والمغرب وتونس، تتضمن التعاون في الأمن والتنمية الاقتصادية.
أما في سياق علاقتها مع أفغانستان، فتتمتع باكستان بوجود تأثير استراتيجي عميق، فهي جارة مباشرة لأفغانستان، وتشارك في القضايا الأمنية والسياسية المتعلقة بالاستقرار الإقليمي.