إيران تعد من القوى الإقليمية الفاعلة في الشرق الأوسط، حيث تسعى إلى توسيع نفوذها عبر مشروع “دولة ولاية الفقيه”، الذي يهدف إلى تأسيس نظام سياسي وديني تحت إشراف رجال الدين. يتجسد هذا المشروع في تعزيز وجودها في بلاد الشام، ودعم الأنظمة الحليفة في سوريا والعراق واليمن وفلسطين، والعمل على نشر الأيديولوجية الشيعية. علاوة على ذلك، تسعى إيران إلى بناء تحالفات استراتيجية في المنطقة بهدف تعزيز مكانتها الإقليمية. على الرغم من التوترات الظاهرة في علاقاتها مع الولايات المتحدة وإسرائيل، فإن المواجهة بين إيران والغرب تظل غير حقيقية، حيث تركز إيران على تأكيد دورها في الشرق الأوسط أكثر من تحدي الهيمنة الغربية.