الصين تعد قوة عظمى ذات تأثير متزايد في الشرق الأوسط وأفريقيا. في الشرق الأوسط، تعتمد الصين على استيراد النفط من المنطقة وتستثمر في مشاريع بنية تحتية كبيرة عبر “الحزام والطريق”. كما تحظى الصين بتعاون وثيق مع دول مجلس التعاون الخليجي، خاصة السعودية، في مجالات الطاقة والاستثمار، مما يعزز مكانتها في المنطقة.
علاقات الصين مع الولايات المتحدة تتسم بالمنافسة، حيث تسعى لتحدي الهيمنة الأمريكية عبر توسيع نفوذها في عدة مناطق، بما في ذلك الشرق الأوسط. الصين كذلك تربطها علاقات استراتيجية مع روسيا، حيث يعزز البلدان التعاون في مجالات الطاقة والتكنولوجيا.
علاقات الصين مع إيران أيضًا استراتيجية، حيث تدعمها في التجارة والطاقة، مما يساهم في تعزيز وجودها الإقليمي. كما تروج الصين لأنظمة سياسية شمولية من خلال الدعم الاقتصادي والتكنولوجي، مما يعزز موقفها على الساحة العالمية.
على الصعيد الجيوسياسي، تسعى الصين لتعزيز نفوذها في منطقة الشرق الأوسط، التي تمثل جزءًا حيويًا من استراتيجيتها الاقتصادية. من خلال تقوية الروابط مع القوى الكبرى مثل روسيا وإيران، تعمل الصين على تحدي الهيمنة الأمريكية وتحقيق مصالحها الاقتصادية والاستراتيجية في المنطقة.